المقالة السابعة: يا ويحكم من هكذا ربيع ينظّر له ويدعمه
أمثال جون بولتون، جون ماكين، ليندسي جراهام، وجو ليبرمان وحلف شمال الأطلسي ومؤسسة
بروكينغز، ووزارة الخارجية الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والكثيرون
غيرهم على امتداد العالم الحرّ (بما فيهم الأحرار الجدد في العالمين العربي
والإسلامي في تونس وليبيا ومصر)!!!!
في افتتاحية نشرتها مؤسسة بروكينغز في نيسان 2011 بعنوان
"في سوريا، يجب على الأسد التنحي،" تصف كيف أن دورة العنف قد بدأها
"مسلحون غامضون" قاموا باستهداف الجنازات منوهةً بأن الأسد قد تجاوز كل
الحدود – وهذا ما يتطلب رحيله الفوري من السلطة. وتنصّ المقالة على:
بسبب اعتماد النظام العنف لمواجهة دورة الاحتجاجات
المتزايدة دوماً ومن ثم ازدياد الجنازات في جميع أنحاء البلاد، فقد حان الوقت
للأسد، 'هاملت' العالم العربي، أن يفكر ملياً في مستقبله. لقد
حان الوقت بالنسبة له ولأولئك الذي يؤثرون عليه في الخارج للبحث عن مخرج سريع
ومنظم.1
في أواخر نيسان، واصل حلف شمال الأطلسي فرضه لمنطقة حظر
جوي فوق ليبيا بينما نفذ ضربات جوية لدعم المعارضة المسلحة. كما كان الحال مع حسني
مبارك ومعمر القذافي قبله، أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين، ليندسي
جراهام، وجو ليبرمان بياناً مشتركاً أعلنوا فيه أن بشار الأسد قد "فقد الشرعية للبقاء في السلطة في سوريا". استمروا بالقول:
بدلاً من إظهار شكوكنا ومخاوفنا أو تقديم الأعذار لنظام
الأسد، فقد حان الوقت للولايات المتحدة، بالتعاون مع حلفائنا في أوروبا وحول
العالم، لنعلن تأييدنا المطلق لمطالب الشعب السوري السلمية بحكومة ديمقراطية.2
تبقى تصريحات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مضللة بشكل لا
لبس فيه، حيث أن كلا من ماكين وغراهام أعضاء في المعهد الجمهوري الدولي، وهي منظمة قد تورطت علنا بحسب صحيفة نيويورك تايمز في تمويل جماعات المعارضة التي شاركت في "الربيع
العربي". وبالمثل، ليبرمان هو عضو في جماعة المحافظين الجدد المسماة بمنتهى
الخداع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)،" والتي تشكل الهيئةالحاملة لمشروع القرن
الأمريكي الجديد (PNAC)
بما في ذلك السيناتور ويليام كريستول، ريتشارد بيرل، جيمس وولسي، وبولا
دوبريانسكي، إضافةً لعضوي مجلس العلاقات الخارجية، نيوت غينغريتش وتشارلز
كراوثامر. بينما يندد أعضاء المؤسسة السياسية الأمريكية بسرعة بالحكومات الأجنبية
الغير مذعنة لهم (المناهضة للسياسات الأمريكية)، فإن دعماً جوهرياً يقدم لجماعات
المعارضة السياسية بهدف إثارة الاضطراب المدني وتأجيج التوترات الداخلية في الدول
المستهدفة حول العالم.
على ما يبدو أن واشنطن كانت قد وصلت إلى توافق في الآراء
بشأن الحاجة إلى تغيير النظام في سوريا، وبحلول عام 2011، أصبح من الواضح أنهم
صاروا على استعداد لتوظيف اتصالاتهم منذ فترة طويلة بالشبكات الإسلامية كجماعة
الإخوان المسلمين، لتعزيز قوات المعارضة وسحب السيطرة (النفوذ) من حكومة دمشق.
ذكرت تقارير صحيفة الواشنطن بوست أنه منذ عام 2005، ساهمت كل من إدارتي بوش وأوباما بتمويل جماعات المعارضةالسورية التابعة
لجماعة الإخوان المسلمين. تذكر المقالة كيف أن حملة تقديم الدعم للجماعات المناهضة
للحكومة السورية قد تجاوزت إدارتين رئاسيتين:
بدأت الأموال الأمريكية تتدفق على شخصيات المعارضة
السورية في ظل إدارة الرئيس جورج بوش الابن بعد أن جمد بفعالية العلاقات السياسية
مع دمشق عام 2005. استمر الدعم المالي في عهد الرئيس أوباما، حتى عندما سعت إدارته
إلى إعادة بناء العلاقات مع الأسد. تنظر السلطات السورية إلى أن "تقديم أي
أموال أمريكية لجماعات سياسية غير شرعية، هو من دون شك بمثابة دعم تغيير النظام
"، قراءة لبرقية في نيسان 2009 وقعها دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى في دمشق
في ذلك الوقت." إعادة تقييم البرامج الراهنة التي ترعاها الولايات المتحدة
لدعم الفصائل المناهضة لـ [الحكومة]، داخل وخارج سوريا، يمكن أن يثبت جدواه"،
كما قالت البرقية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إدغار فاسكويز، لقد
خصصت مبادرتنا للشراكة في الشرق الأوسط 7.5 مليون دولار للبرامج السورية منذ عام
2005. بينما قدرت برقية من السفارة في دمشق، المجموع الكلي بأكثر من ذلك بكثير -
نحو 12 مليون دولار - بين عامي 2005 و 2010. تذكر البرقيات المخاوف المستمرة
للدبلوماسيين الأمريكيين من أن يتمكن ضباط أمن الدولة السورية من كشف تدفق المال
من واشنطن.3
هوامش:
2-Obama UnderPressure to Call for Syrian Leader’s Ouster, FOX
News, April 29, 2011
3-U.S.secretly backed Syrian opposition groups, cables released by WikiLeaks show,
The
Washington Post, April 18, 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق