31‏/03‏/2013

المقالة الرابعة: إنسانية التماسيح ... رئيسا أمريكا و فرنسا يبكون ضحايا سوريا وليبيا على شاشات الإعلام الحرّ!؟؟؟؟


المقالة الرابعة: إنسانية التماسيح ... رئيسا أمريكا و فرنسا يبكون ضحايا سوريا وليبيا على شاشات الإعلام الحرّ!؟؟؟؟
لقد تم اتهام حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي باستخدامها الضربات الجوية لقصف تجمعات المتظاهرين العزل، كما ورد في الدفق الإعلامي المركز بناءً على شهادة ناشطٍ لم يتم التحقق منها، زاعماً ارتكاب جرائمٍ ضد الإنسانية برعاية الدولة. لاحقاً في أواخر آذار 2011، تم تمرير قرار الأمم المتحدة رقم 1973 والذي سمح بإنشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، حيث أطلق حلف شمال الأطلسي حملة قصف جوي لدعم المتمردين المسلحين في ليبيا ، بذريعة "حماية المدنيين".

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يكرر الأفكار العاطفية لمعهد بروكينغز، قائلاً:
يجب أن يفهم كل حاكم، وبشكلٍ خاص على كل حاكم عربي أن يفهم أن رد فعل المجتمع الدولي وأوروبا اعتباراً من هذه اللحظة سيكون نفسه في كل مرة: سنكون إلى جانب المتظاهرين السلميين الذين يجب أن لا يواجهوا بالقمع والعنف.1
مررت الأمم المتحدة القرار 1973 وسط التقارير الأولى عن اندلاع التمرد العنيف في مدينة درعا السورية الجنوبية. بينما صوّرت وسائل الإعلام الرئيسية المتمردين المسلحين المحرضين على العنف ضد قوات الأمن السورية على أنهم "متظاهرون سلميون" السناتور الأمريكي جو ليبرمان يهدد سوريا بالتدخل العسكري الخارجي.
في درعا، قام المتظاهرون بإحراق مقر حزب البعث وتدمير سيارات كانت متوقفة على طول الشارع، في حين أُورد خبر عن مقتل اثنين من المحتجين بينما كانوا يسعون لإحراق مبنى حكومي آخر في مدينة اللاذقية. من الصعب أن نفهم كيف ينبغي لأي حكومة مسؤولة أن تسمح للغوغاء الممولين أجنبياً بارتكاب أعمال الحرق والتخريب على نطاق واسع في مسعىً واضحٍ لإزالة سلطة الحكومة القائمة. مما لا شك فيه، أن العنف الذي أظهره المتظاهرون قد ارتكب عمداً لإثارة قوات الأمن السورية التي كانت تحاول الحفاظ على النظام.
بينما تعاملت قوات الأمن السورية بالشكل المناسب (ضبط النفس) إلى حدٍ بعيد مع العنف، حاولت وسائل الإعلام الرئيسية والسياسيون الغربيون نزع الشرعية عن دمشق، باعتبارهم أن العنف مبرر لتنحي الرئيس بشار الأسد. بشكلٍ مقلق، نُسب استمرار العنف المتواصل والاضطراب إلى محرضين مستأجرين، والذين غالباً ما استخدموا في قتل المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء، لإحداث الشجب الدولي لحمام الدم، وبهدف تصعيد كلٍّ من الاحتجاجات والضغط الدولي على الدولة. مقال نشرته سيدني مورنينغ هيرالد بعنوان "حمام دم تهديدٌ جديد للأسد " ذكر أن عدم الاستقرار في جنوب سوريا جعل النظام "مربكاً". بالإضافة إلى ذلك، فقد شجعت الانتقادات "القاسية" للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها:
بدلاً من الإصغاء لشعبه، يلقي الرئيس الأسد اللوم على الغرباء بينما يلتمس المساعدة الإيرانية في قمع المواطنين السوريين من خلال التكتيكات الوحشية نفسها التي تم استخدامها من قبل حلفائه الإيرانيين.2

هوامش:
2-Bloodbath New Threat to Assad, The Sydney Morning Herald, April 23, 2011

تم نشر هذه المقالة على موقع الأيهم صالح على العنوان التالي: http://www.alayham.com/node/3782

30‏/03‏/2013

المقالة الثالثة: هندسة التمرد وبناء الذرائع لتبرير التدخل الخارجي


المقالة الثالثة: هندسة التمرد وبناء الذرائع لتبرير التدخل الخارجي
"هناك نوع آخر من الحرب الحديثة تفوق في شدتها، الحرب التقليدية القديمة باستخدام مقاتلي العصابات، المخربين والمتمردين والقتلة، وحرب العصابات (الكمائن) بدلا من القتال وجها لوجه، التسلل بدلا من العدوان، وتسعى للنصر من خلال تقويض العدو وإنهاكه بدلا من غزوه. انه الافتراس عن طريق الاضطرابات. "
جون كينيدي
الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية
أثارت الاضطرابات السياسية في تونس منذ عدة أشهر سلسلة من الأحداث يشار إليها بـ "الربيع العربي"، والتي اجتاحت العديد من البلدان في شمال أفريقيا. كان من بين الذين خرجوا إلى الشوارع بقصد التظاهر السلمي، المنشقون المحليون الذين تلقوا التدريب والتمويل والمساعدة المادية من القوى الأجنبية من خلال منظمات تموّلها بشكل كبير وزارة الخارجية الأمريكية. كما حصلت هذه الحركات على اهتمام وسائل الإعلام الدولية، حيث تم استخدام تقارير لم يتم التحقق منها عن أعمال القمع الحكومي المفرط لتشويه صورة الحكومات الوطنية في المنطقة. قامت المؤسسات الإعلامية مثل قناة الجزيرة و فوكس نيوز بدورها بتوجيه الرأي العام في محاولة لحشد الدعم لجماعات المعارضة المدعومة من قبل الغرب. و في وقت لاحق تلقت القوى المنشقة وبشكل علني الأسلحة والمساعدة المادية من الخارج، من أجل شن حرب العصابات الثورية ضد السلطات الحاكمة في تلك البلدان.
واحدة من المنظمات المشاركة في التجنيد والتدريب، ودعم النشطاء الشباب في بداية "الربيع العربي" قد تمّ وصفها في مقالة نيويورك تايمز في نيسان 2011 1. في وقت لاحق ستوصف منظمة حركات  Movements.org، و تحالف الحركات الشبابية، المشاركة في انتفاضات "الربيع العربي" وسيتم الاعتراف بتلقيها التمويل الأمريكي. تذكر المقالة أن تورط بيت الحرية (Freedom House)، والصندوق الوطني للديمقراطية، واثنين من المنظمات التابعة له، المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي الوطني، في تجنيد وتدريب ودعم الاضطرابات، قد بدأ في وقت مبكر من عام 2008. في حين أن مقالة نيويورك تايمز لا تذكر اسم المنظمة، فإنها تشير إلى إعلان رسمي لوزارة الخارجية الأمريكية بعنوان "الإعلان عن مؤتمر تحالف الحركات الشبابية" الذي يفعل ذلك بشكل جلي.2 تحالف الحركات الشبابية هو اتحاد مدعوم من "كلية انقلاب" (coup college) سواء بالنسبة للجهود، وأنشطة التدريب لتدمير وإسقاط الحكومات لصالح وزارة الخارجية الأمريكية.
في 26 شباط 2011، أصدر معهد بروكينغز ومقره الولايات المتحدة تقريراً بعنوان " الاختبار الليبي للنظام الدولي الجديد" الذي ناقش المصلحة في التدخل في ليبيا، واصفا المشروع بأنه "اختبار على المجتمع الدولي اجتيازه." عدم القيام بذلك (الفشل) من شأنه، على حد قول مدير مركز بروكنجز الدوحة سلمان الشيخ، "المزيد من زعزعة إيمان شعوب المنطقة في النظام الدولي الناشئ وسيادة القانون الدولي." والنجاح، كما يذكر التقرير، "سيرسم حداً واضحاً في الرمال لردع المستبدين (الحكّام) العرب الآخرين من اللجوء لقمع شعوبهم بدلاً من الحوار والإصلاحات الحقيقية". يشير معهد بروكينغز إلى أن تكامل ليبيا في "النظام الدولي" بواسطة الإصلاحات، سينحي السياسات الاقتصادية الوطنية جانباً للسماح للحكومات الأجنبية والشركات متعددة الجنسيات باغتصاب سيادة البلد ومواردها الطبيعية الهائلة.3
هوامش:
1- U.S. Groups Helped Nurture Arab Uprisings, The New York Times, April 14, 2011
2-Announcement on Alliance of Youth Movements Summit, America.Gov Archive, November 20, 2008
3-Libya’s Test of the New International Order, Brookings Institution, February 26, 2011


تم نشر هذه المقالة على موقع الأيهم صالح على العنوان التالي: http://www.alayham.com/node/3781

المقالة الثانية: مع مؤلفي كتاب الحرب على سوريا


المقالة الثانية: مع مؤلفي كتاب الحرب على سوريا  
يقول توني كارتلوشي عن كتابه:
"الحرب على سوريا" هو كتاب إلكتروني مجاني للقراءة و الطباعة والترجمة، والمشاركة – إنّ قراءتك ومشاركتك لهذا الكتاب هي أثمن مقابلٍ ممكن للوقت والجهد الذي بذل فيه. إذا لم يكن بالإمكان إنقاذ سوريا، فعلى الأقل اسمحوا لما يحدث لهذه الأمة (سوريا) أن يكون بمثابة تحذير وعبرة لغيرها من الأمم في جميع أنحاء العالم، في انتظار الاستعباد الغربي، وتغيير النظام، والاستغلال لخدمة مصالح الشركات المالية الكبرى على الأرض، وعدد لا يحصى من المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، ووسائل الإعلام الكبرى، والمقاولين. وأود أن أشكر نيل بوي (NileBowie.blogspot.com)، المساهم بشكل متكرر بتقرير مدمر الأرض ، لجهوده الدءوبة والمناسبة في تجميع، والإضافة إلى هذا العمل وتعزيزه، وتحريره. وأود أيضا أن أشكر اريك دريتسر من موقع أوقفوا الامبريالية  StopImperialism.com الذي ساعد أيضا في تحرير العمل.
توني كارتلوشي
أما نيل بوي فيقول في ملاحظات المؤلف:
أشكركم على قراءة كتاب "الحرب على سوريا: بوابة الحرب العالمية الثالثة". منفعتكم واهتمامكم محل تقدير كبير من جانب مؤلفي الكتاب. والغرض من هذه الوثيقة هو توفير سجل تاريخي دقيق للصراع في سوريا. كانت هذه المهمة صعبة، فلقد باشرت في هذا المشروع والصراع لا يزال قائماً. وجد المشاركون في هذا المشروع أن من الضروري تجميع مقالاتنا المختلفة وتلخيصها في منتج واحد نهائي، ولأن القتال في سوريا لم يتوقف، فمن الضروري إنتاج طبعات موسعة في المستقبل.
يستند هذا الكتاب على مقالات وأبحاث توني كارتلوشي الصحفي المستقل ورئيس تحرير موقع landdestroyer.blogspot.mx المقيم في بانكوك، تايلاند. كان دوري في هذا الكتاب توسيع هذه المقالات وجمعها في رواية متماسكة، وهي مهمة صعبة لأي كاتب. حتما، فإن الكثير من بحثي سيظهر داخل هذه الصفحات لإعطاء القراء فهماً أكثر تعمقا، للأهمية الحرجة للأحداث التي يمكن أن نعرضها في سوريا. بعد تجميع الفصول، ساهم اريك درايتسر، الصحفي ورئيس تحرير موقع StopImperialism.com، المقيم في مدينة نيويورك، بتحرير وتنقيح النص وتنضيده للطباعة. لقد عملت لمدة ثلاثة أشهر في شقتي في كوالالمبور، ماليزيا لإنتاج هذه الوثيقة.
يأمل مؤلفو هذا الكتاب أن يشجع هذا المشروع الآخرين على إقامة علاقات مع الناس من ذات الاتجاهات الفكرية في جميع أنحاء العالم، والتعاون بشكل بناء في لفت الانتباه إلى القضايا الملحة والظلم. هذا الكتاب لا يهدف لتوجيه القراء، ولكنه بشكل حتمي يحتوي على تحليل مهم جدا ومعلومات يجب أن تكشف وتعرض على أوسع نطاق. هذا الكتاب مكتوب بطريقة قد تربك في البداية القراء الذين لم يعتادوا على الأسماء والمواقع والأحداث التي نذكر. ولقد بذلنا قصارى جهدنا لجعل هذه المعلومات متاحة وموضحة بشكل جيد بقدر ما أمكننا.
إن المعارضين والمنتقدين لهذه المعلومات سيرفضون البحث والاستنتاجات، وسيتهموننا بأننا من "أنصار نظرية المؤامرة" أو من المدافعين عن الحكومة السورية. صناع هذا الكتاب لا يناصرون أي حزب سياسي أو منظمة، كما أنهم لم يحصلوا على تمويل لهذا العمل من أي أحد. هذه الاستنتاجات تخصنا، وبشكل جوهري، فنحن نؤمن بأهمية السيادة الوطنية، واحترام القانون الدولي، وحق الشعب السوري في تقرير مستقبله السياسي دون أن يفرض مثل هذا المستقبل عليهم.
مرة أخرى، شكرا لكم على قراءة هذا الكتاب ونأمل أن تحسن هذه المعلومات قدرتكم على فهم الحالة. نهدي هذا العمل لأولئك الأبرياء الذين ماتوا في غير أوانهم في سوريا وفي أماكن أخرى.
نيل بوي
24 آب 2012


تم نشر هذه المقالة على موقع الأيهم صالح على العنوان التالي: http://www.alayham.com/node/3780

18‏/03‏/2013

المقالة الأولى: مقدمة ولمحة عن كتاب الحرب على سوريا

المقالة الأولى: مقدمة ولمحة عن كتاب الحرب على سوريا


لتحميل النسخة الأصلية من الكتاب أو قرائتها على الانترنت يمكن استخدام هذا الرابط

هذا الكتاب (سيتم نشره على شكل مقالات متسلسلة) قد لا يحتوي على الأسرار العظام التي لم يتحدث عنها أحد عن كلّ ما حدث ويحدث في شمال إفريقيا والمشرق العربي (طبعا إن كان هناك أحد في العالم لا زال يعترف بتسمية المشرق العربي وشمال إفريقية بدلا من الشرق الأوسط)، لكنه توثيق دقيق لأبعد حدّ حول سلسلة الأحداث التي رُكبت ورُتبت وتمّ افتعالها في هذه المنطقة وسميت بالربيع العربي لذرّ الرماد في العيون وإثارة العامة (الغوغاء أو الدهماء) لخدمة أهداف الغرب السامية في قضية الحرية والديمقراطية والإنسانية وإنهاض شعوب بلدان العالم الثالث -ونحن منها- وتحريرها من نير الدكتاتوريات الحاكمة لتدخل في فلك الحرية الغربية!!!!!
هذا الكتاب هو ثمرة جهد متواصل ومتأن لكل من توني كارتلوشي الصحفي المستقل المناهض للعولمة والإمبريالية الغربية ورئيس تحري موقع Landdestroyer.blogspot.com وقد شاركه في العمل نيل بوي الصحفي المستقل والمعادي أيضا للهيمنة الامبريالية الغربية وسلطة وول ستريت وصاحب مدونة NileBowie.blogspot.com، والمحرر اريك درايتسر من موقع StopImperialism.com. هؤلاء الثلاثة معروفون جيدا في الأوساط الصحفية والإعلامية المستقلة.

أتمنى ومن كل قلبي أن يصل هذا الكتاب إلى أكبر عدد ممكن من القراء علّ أمة اقرأ التي اعتزلت القراءة وصارت أمة ما أنا بقارئ (كما يقول الاسكندر طوسي صاحب كتاب الحقائق الخفية حول: الخيانات السورية) تتنبه وتستفيق إلى أهمية الكتاب والقراءة لتعود أمة تستحق الحياة تحت أشعة الشمس كغيرها من أمم العالم المضطهدة التي بدأت مسيرة النهوض وبناء حاضرها ومستقبلها كاسرة كل قيود الهيمنة.
أهدي جهدي ووقتي في هذا العمل لكل الأرواح الطاهرة التي روت تراب سوريا الطاهر، لكل الشهداء العسكريين والمدنيين الذين دافعوا بكل إخلاص عن وطننا الجريح، لأطفالهم ونسائهم وكل عائلاتهم، وأرجو أن تصل هذه الكلمات إلى كل المضللين الذين انطلت عليهم خدعة الشعارات الطنانة (من حرية وديمقراطية وحقوق إنسان) وابتسامات الجلادين الصهاينة القابعين في الغرب الامبريالي وفي الكيان الصهيوني وحتى بين ظهرانينا. 

م.أيهم اسماعيل
18-3-2013
تم نشر هذه المقالة على موقع الأيهم صالح على العنوان التالي: http://www.alayham.com/node/3779

Translate