17‏/06‏/2012

الأجندة السرية للولايات المتحدة وإسرائيل: "تقسيم سوريا"


الأجندة السرية للولايات المتحدة وإسرائيل: "تقسيم سوريا"
بقلم البروفسور ميشيل شوسودوفسكي

العالمية للبحوث، 16 حزيران 2012
خلال الشهر الماضي تصدرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالة أضاءت على الهدف الغير معلن للسياسة الخارجية الأميركية، أي تحطيم وحدة سوريا كدولة ذات سيادة إلى عدد من الكيانات السياسية المنفصلة والمستقلة- وفقا لخطوط عرقية ودينية. هذه المقالة تؤكد أيضا على دور إسرائيل في عملية زعزعة الاستقرار السياسي في سوريا. حملت مقالة الجيروزاليم بوست عنوان: "السياسي الكردي المخضرم يدعو إسرائيل لدعم تفكيك سوريا" (بقلم جوناثان سباير) (جيروزاليم بوست 16أيار 2012) The Jerusalem Post (May 16, 2012)
شيركوه عباس، رئيس المجلس الوطني الكردستاني السوري المشكل في الولايات المتحدة (KNA) قد "دعا إسرائيل إلى دعم تفكيك سوريا في سلسلة من الهياكل الاتحادية على أساس القوميات المختلفة في البلاد." (المرجع نفسه(
والهدف من التمرد المسلح تحت رعاية الولايات المتحدة هو - وبمساعدة إسرائيل – "تحطيم سوريا إلى أجزاء"
"بلقنة الجمهورية العربية السورية" هي التي ستنفذ من خلال تعزيز الانقسامات الطائفية، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى "حرب أهلية" على غرار يوغوسلافيا السابقة.
احد الاحتمالات "سيناريو تفكك" مناسب لسوريا، المؤلفة من مكونات مدنية متعددة الأعراق، سيتضمن تشكيلا لدول منفصلة و"مستقلة" سنية، علوية-شيعية، وكردية ودرزية: "نحن بحاجة لتقسيم سوريا إلى أجزاء"، قال عباس. (نقلت في جيروزاليم بوست, مرجع سابق. مضاف للتأكيد).
"وأشار المعارض الكردي السوري أن سوريا الاتحادية (الفيدرالية)، المفصولة إلى أربعة أو خمسة أقاليم على أساس عرقي، ستخدم أيضا بمثابة "عازل" طبيعي لإسرائيل ضد كل من القوى السنية والشيعية". (المرجع السابق).
ومن المفارقات المثيرة للسخرية، أنه في حين قالت القوات الإسلامية (عن نفسها) أنها تشكل التهديد الرئيسي للدولة العبرية، فإن تل أبيب تستمر بتقديم الدعم السري للجيش السوري الإسلامي الحر (FSA).

الخريطة 1

اجتماع خلف الأبواب المغلقة في وزارة الخارجية الأميركية
تمعقد اجتماع على مستوى وزارة الخارجية في الولايات المتحدة في أيار مع معارضين أكراد سوريين. بمشاركة ممثلين من المجلس الوطني الكردستاني (KNC)، روبرت ستيفن فورد، سفير الولايات المتحدة في سوريا المنتهية ولايته (الذي لعب دورا رئيسيا في توجيه الدعم للمتمردين)، وكذلك فريدريك هوف، وهو شريك الأعمال السابق لريتشارد أرميتاج، والذي يشغل حاليا منصب "المنسق الخاص في سوريا" للإدارة الأمريكية. (المرجع نفسه). والتقى الوفد أيضا مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان.
فريدريك هوف، روبرت ستيفن فورد، وجيفري فيلتمان وهم صانعوا وواضعو الأسس الرئيسة لسياسة وزارة الخارجية الأميركية في سوريا، يرتبطون بصلات وثيقة مع الجيش السوري الحر (SFA) والمجلس الوطني السوري (SNC).

مساعد وزير الدولة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان

فريدريك هوف جيم، "المنسق الخاص في سوريا" للإدارة


روبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا

تشير التصريحات العلنية لعباس شيركوه زعيم المجلس الوطني الكردستاني السوري(KNA) في أعقاب اجتماع وزارة الخارجية إلى أنه قد تمت مناقشة التقسيم السياسي للجمهورية العربية السورية وفقا لخطوط عرقية ودينية، فضلا عن إنشاء "كردستان المستقلة". "وقد وصف المتحدث باسم الخارجية مارك تونر غاية [الاجتماع] على أنه جزء من الجهود المستمرة ... لمساعدة المعارضة السورية [الكردية] لبناء معارضة أكثر تماسكا في وجه الأسد." (المرجع نفسه).
دعا زعيم المجلس الوطني الكردستاني السوري (KNA) واشنطن لدعم إقامة دولة كردية مستقلة تتألف من "منطقة مستقلة في سورية، تنضم إلى حكومة إقليم كردستان في العراق - على الحدود مع المنطقة الكردية في سوريا، أو ربما إقامة دولة كردية أكبر" [كردستان الكبرى]
"إن الشعب الكردي، في جميع أجزاء كردستان، يتطلع للحق في تشكيل دولة كردية مستقلة. ونحن يمكننا تحقيق هذا الهدف المنشود فقط بمساعدة الديمقراطيات الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة" قال عباس شيركوه (سوريا: الخيار البديل Ekurd.net، 22أيار2012) (Syria: An Alternative, Choice, Ekurd.net, May 22, 2012)
ومن الجدير بالذكر، في هذا الصدد، أنه تم وضع تصورات لإنشاء "كردستان الكبرى" المنصوص عليها منذ عدة سنوات من قبل وزارة الدفاع كجزء من "خطة لإعادة رسم الشرق الأوسط" الأوسع نطاقا. (انظر الخريطة رقم 2 أدناه)
ومن شأن هذا الخيار، الذي يبدو مستبعدا في المستقبل القريب، أن يتعارض مع مصالح تركيا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة وإسرائيل. والسيناريو الآخر، والتي يتم التفكير به من قبل أنقرة يتمثل في ضم أجزاء من كردستان السورية إلى تركيا. (انظر الخريطة أعلاه).
"كردستان الكبرى" سوف تشمل أجزاء من إيران وسوريا والعراق وتركيا كما نقلها في كورونيل رالف بيترز (المتقاعد) في الخريطة الشهيرة لـ "الشرق الاوسط الجديد" (انظر أدناه). (للحصول على مزيد من التفاصيل انظر مقالة  مهدي نازيمورايا في الأبحاث العالمية 2006.
علم الكولونيل بيترز في الأكاديمية العسكرية في الولايات المتحدة.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  خطط لإعادة رسم الشرق الأوسط: مشروع "الشرق الأوسط الجديد" Plans for Redrawing the Middle East: The Project for a “New Middle East”

بقلم مهدي داريوس نازيمورايا - 2006/11/18
باتجاه البلقنة (التقسيم) والفنلندة (التحييد والصلح) في الشرق الأوسط

الخريطة 2. الشرق الأوسط الجديد

وقد أعدت الخريطة التالية بواسطة رالف بيترز اللفتنانت كولونيل. ونشرت في مجلة القوات المسلحة في حزيران 2006،
بيترز هو عقيد متقاعد من الأكاديمية الأمريكية الوطنية للحرب. (حقوق الطبع والنشر خريطة اللفتنانت كولونيل رالف بيترز 2006).
ورغم أن الخريطة لا تعكس العقيدة الرسمية للبنتاغون، فقد تم استخدامها في برنامج تدريبي في كلية الدفاع لحلف الأطلسي لكبار الضباط العسكريين.
وقد تم على الأرجح استخدام هذه الخريطة، فضلا عن خرائط أخرى مماثلة، في الأكاديمية الوطنية الحربية وكذلك في دوائر التخطيط العسكري.
ترجمة أيهم اسماعيل
وهذا هو رابط المقال الأصلي
Hidden US-Israeli Military Agenda: "Break Syria into Pieces"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate