24‏/06‏/2012

إثبات: قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتسليح الإرهابيين في سوريا

إثبات: قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتسليح الإرهابيين في سوريا
بينما يعنف الغرب سوريا على "قتل المدنيين" تتدفق الأسلحة الغربية لأيدي الإرهابيين من منظمة حلف شمال الأطلسي.
بقلم توني كارتلوشي

22 حزيران 2012 – تقول صحيفة نيويورك تايمز في مقالها "تساعد وكالة المخابرات المركزية في توجيه الأسلحة إلى المعارضة السورية" C.I.A. Said to Aid in Steering Arms to Syrian Opposition، يؤكد ما سبق، الكثير مما بات معروفاً منذ زمن بعيد – حول أن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة ووكلائها في دول الخليج، قد قاموا بتسليح الإرهابيين، وبشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين، بينما يوجهون اللوم للحكومة السورية عن "انتهاك" وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة و "لفشلها في حماية" شعبها.
لقد حاربت كل الدول في جميع أنحاء العالم العربي جماعة الإخوان المسلمين لوقف مدهم الطائفي المتطرف، وعنفهم، و استهدافهم (نخرهم)  للدول الوطنية العلمانية. من سخرية القدر، افتضاح أن الولايات المتحدة التي أعلنت أنها تقاتل قوى التطرف الطائفي و "الإرهاب" ولأكثر من عقد، هي الآن الممكن الرئيسي  as the primary enablerلأكثر المنظمات الإرهابية عنفا وتطرفا في العالم. وتشمل هذه، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين ، والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة (LIFG)   the Libyan Islamic Fighting Group (LIFG)في ليبيا، والإرهابيين البلوش في باكستان  Baluch terrorists in Pakistan، ومنظمة مجاهدي خلق (MEK) the Mujahideen-e-Khalq (MEK) المتمركزة حاليا في العراق والتي تستخدم كوكيل لمواجهة إيران.

 فيديو:  "التدخل الإنساني" الأمريكي-الأطلسي في سوريا: نحو حرب إقليمية؟
أحدث تقرير متاح الآن في تلفاز الأبحاث العالمية GRTV 
بواسطة ميشيل شوسودوفسكي، نيل بويي - 2012/06/08

ربما يقدم البروفيسور ميشيل شوسودوفسكي من الأبحاث العالمية Global Research  خلفية القصة الأكثر شمولا عن الصراع في سوريا حتى الآن.

....
تقول صحيفة نيويورك تايمز "كان ضباط وكالة المخابرات المركزية C.I.A.  في جنوب تركيا لعدة أسابيع، في مهمة للمساعدة على إبقاء الأسلحة بعيدة عن أيدي المقاتلين المتحالفين مع تنظيم القاعدة أو الجماعات الإرهابية أخرى، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي رفيع" ، وهي ذات الادعاءات التي لا أساس لها والتي تم افتعالها على نحو مماثل في ليبيا قبل أن يتم رفع أعلام تنظيم القاعدة في بنغازي  before Al Qaeda flags were run up poles in Benghazi من قبل جموع المتمردين المدعومة ماليا وبالسلاح من منظمة حلف شمال الأطلسي والأسلحة والتي وظفت في سبيل انهيار حكومة معمر القذافي. في الواقع، ومن المثبت حالياً أن المتمردين الليبيين المنتمين للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة LIFG ، بزعامة قائد تنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج، قد شقوا طريقهم بالمئات إلى سوريا have now made their way by the hundreds to Syria (وهنا) and here.
على الرغم من مرور أشهر على دعوة الولايات المتحدة لـ"المجتمع الدولي" بوجوب سعيه لإنهاء العنف وحماية السكان في سوريا، فإن صحيفة نيويورك تايمز تعترف حالياً أن الولايات المتحدة تشارك في دعم "الحملة العسكرية" ضد الحكومة السورية التي تهدف إلى زيادة "الضغط "على الرئيس السوري بشار الأسد. ولقد تم في الوقت الحاضر افتضاح الجهود الرامية إلى فرض حظر على توريد الأسلحة على سوريا من طرف واحد، بهدف إعطاء المتمردين ا لأفضلية في القتال الدموي الدائر والذي سيمتد لفترة طويلة بهدف ترجيح الكفة لصالح وكلاء القوى الغربية - وليس لإنهاء العنف في أسرع وقت ممكن كما تم الإدعاء من قبل الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص كوفي عنان  Kofi Annan.
كذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تركيا تقوم بالتسليم المباشرة للأسلحة إلى الإرهابيين العاملين في سورية - إن تركيا دولة عضو في حلف شمال الأطلسي وبطبيعة الحال فإن منظمة حلف شمال الأطلسي هي الآن متورطة وبشكل مباشر في استمرار إراقة الدماء في الدولة الشرق أوسطية  in perpetuating bloodshed in the Middle Eastern nation. طوال أشهر، سمحت تركيا للإرهابيين باستخدام المنطقة الحدودية كملاذ آمن لشن الهجمات ضد سورية.
بشكل مثير للسخرية، فإن ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، والذي يتألف من 100 فقط أو نحو ذلك من تشكيلات صغيرة مكونة من "حفنة من المقاتلين حتى مائتي مقاتل" تقوم بتشويه سرد الأحداث لإظهار الحكومة السورية تواجه انتفاضة شعبية كبيرة، وقد كشف الصحيفة أن "الجيش السوري الحر" هو في الواقع عبارة عن مجموعة صغيرة من المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والمتطرفين الطائفيين، المسلحين، والممولين، والموجهين لخدمة المصالح الأجنبية فحسب لتعيث فسادا في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم هؤلاء الوكلاء الإرهابيين في وقت مبكر عام 2007 من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية  as early as 2007 by the US, Israel, and Saudi Arabia، وتحديدا لإحداث تغيير النظام، وتحويل سوريا إلى نظام عميل للغرب.
حالما انهارت الحملة الدعائية الغربية بعد سيل من الادعاءات التي لا أساس لها عن "المجازر" و "الفظائع" التي لم يتم التحقق منها جميعا، والتي تكشف أن بعضها في واقع الأمر تم على أيدي وكلاء الغرب الطائفيين أنفسهم   being revealed as the work of the West's sectarian proxies themselves، يبدو الآن أن تهميش سورية في عناوين الصحف (الإعلام عموما) في حين تتواصل الحرب السرية بالوكالة هو الخيار التكتيكي في الوقت الحاضر.
إن إعلان الولايات المتحدة أن سوريا قد "فشلت" بحماية سكانها بينما تستمر في الوقت ذاته بتأجيج الصراع المسلح إلى حد بعيد وتدعي أنها تسعى لوضع حد له ليس مجرد نفاق من الطراز الأول فقط، ولكنه جريمة ضد السلام العالمي - يعاقب عليها بموجب سوابقها من حيثيات محاكمات نورمبرغ .
ترجمة أيهم اسماعيل
وهذا هو رابط المقال الأصلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Translate